الجمعة، 22 يوليو 2016

موجز الـ 6 أشهر الماضية ..


مدونتي العزيزة ..

بعد فترة طويلة من التخبط .. بدأ الاستقرار ..
وأثناء هذه الفترة .. كان كل شيء ضبابيًا .. فكنت أنتمي لمَ لا يشبهني .. ولا أحب، ولأن من أسوأ ما قد نفعله في أنفسنا أن ننتمي لمكان لا يشبهنا، لذلك تركت العمل الجديد قبل أن أتم الثلاثة أشهر. هل كنت أعلم ماذا سيحدث بعدها ؟ .. بالطبع لا .. كل ما كان في مخيلتي آنذاك: "أنتِ لا تشعرين بالانتماء أو الشغف هنا .. فماذا تنتظرين؟!" .. بينما تردد "الست" على مسامعي: "سيبتك من غير حتى ما أفكر .. هقدر أسيبك أو مش هقدر" .. فما كان مني سوى أن "سيبته حتى لو مش عارفة أي خطط بديلة" ..

قبل مااسيبه .. سلوى حلمت لي حلم: "كنا ماشيين في مكان ضلمة وتايهين .. ومش عارفين رايحين فين .. فجأة الدنيا نورت .. وكل حاجة وضحت قدامنا" .. ولأني إيماني بالإشارات والرسايل كبير .. استنيت الدنيا تنور .. ونورت :).

إحساسنا بقيمة الحاجة مش بيزيد .. غير لما تيجي بعد ما نكون جربنا النقيض وطلعت عينا معاه (معروفة يعني) .. فمن مكان مش حاسس بأي انتماء فيه .. لمكان حاسس إنه شبهك .. يو فيل لايك: "فينك من بدري؟" .. فاللهم أدمها نعمة يعني.

كل هدفي حاليًا إني أستمتع بالحياة .. أعيشها بدل مالتفكير فيها ينسيني إني أعيش، وفي سبيل ده .. بدور على الحاجات اللي بتخليني مبسوطة عشان أعملها. أصلاً الهدف الكبير اللي كلنا بنجري وراه إننا نستمتع بحياتنا .. بس كتير مننا بينسى الهدف الأساسي وبينشغل بالفرعيات.

ده كان موجز ..  وللحديث بقية، فوتك بعافية :)

الاثنين، 25 يناير 2016

نقطة .. ونبدأ مرحلة جديدة ..




مدونتي العزيزة ..

لو تعريف "اللحظة الفارقة" هي اللحظة اللي بعدها هيختلف عمَّا قبلها تمامًا، فاحب أقولك: إن أنا فيها.
فاتك كتير أنا عارفة، فـ يالا بينا نرغي:

أنا سيبت الشغل، لأول مرة أنا اللي أحط الفول استوب، واقلب الصفحة، واخاف على دُعاء، فأنهي الحكاية قبل ما تخلص لوحدها .. وده شعور لو تعلمين عظيم .. إنك تقرري تمشي وانتي في أوج نجاحك، وسلطتك، عشان تبدأي من الزيرو في حاجة تانية .. ده شيء مش سهل، لكنه في الحقيقة بيترك أثر بالحرية لا يوصف. باختصار: أنا مسكت حجارة ورميتها في الميَّه الراكدة، وقعدت اتفرج باستمتاع على الدواير اللي نتجت عنها، قبل مااقرر اني انط في الميَّه.

دلوقتي أنا في مرحلة "الأنتخة" أو "استراحة المحارب"، الإحساس بالـ "لامسؤولية"، وفعل كل الأشياء "بالراحة" .. الأكل ببطء، الحديث على مهل، النوم للحد اللي عيني تقرر فيه إنها لازم تفتَّح عشان نبدأ يوم جديد، مش اللي المنبه يقرره، عدم إحساسي بالتوتر لمّا الموبايل يرن خوفًا من مشكلة في الشغل محتاجة حل، شعور المسؤولية صعب للناس اللي بتاخد كل حاجة على أعصابها زينا، والتخلص منه، أمر رائع يستحق الاحتفال.

مع أول الشهر الجديد، هسيب بيتنا للمرة الأولى، وهنقل "كايرو"، هسيب أهلي، هسيب أوضتي بكل تفاصيلها (السرير اللي بحب شكله وأنا اللي مرتباه وسايبة عليه التاتش بتاعتي، ركن الصلاة اللي بحس فيه بسكينة وملايكة، مكتبي والدفء اللي بحسه فيه، مكتبتي اللي ببوظها ثم أعيد ترتيبها من جديد)، هسيب كل الدلع والراحة هنا، هعتمد على نفسي كليًا، هتعامل مع ناس جديدة، وهعيش مع ناس معرفهاش، عشان ابدأ من جديد.

- خايفة؟؟!
أكيد .. أي مجهول بيخوف، بس بما إن كُل نَفَس بنتنفسه هو مجهول، وحيث إن مفيش ضمانات في الحياة عمومًا، وحيث إن الحياة مغامرة لو مدخلنهاش نبقى معشناش، يبقى نركن خوفنا على جنب، ونسمي الله ثمَّ نتوكل عليه، ونبدأ.

وبكده ومع أول شهر في الـ 2016 .. أقدر أقول إني شكلي هحبها :) .

الثلاثاء، 8 ديسمبر 2015

ولسنا سوى ذكرى وأثر ...

يُقال أنَّ من عاش على شيء مات عليه .. لم يكن أحد يتوقع أن يكون موتك بهذه البساطة .. أتأمل حياتك، فأجدُك خفيفًا، بسيطًا، طيبًا.
اتأملك أكثر .. فتربكني .. ليس بالضرورة أن تكون مشهورًا، أو خارقًا، أو "سوبر مان" لتترك كل هذا الأثر .. فقط كن "طيبًا".

أراهم يتحدثون عنك،  لكل منهم حكاية معك .. فيقصها على الجمع .. يوضح كم كنت تساعد من يطرق بابك دون أي مقابل، تساعدهم .. ثمَّ تُكمل طريقك غير آبه بما يقولون، حتى هؤلاء الأوغاد ممن آذوك، كنت أيضًا تغض الطرف عن فعلتهم وتساعدهم، لست متعمدًا، ولكنها فطرتك السليمة .. أستمع لحديثهم الذي يختمونه بـ "كان راجل طيب" .. فأبتسم.

الطيبون، ذوي الأرواح الخفيفة، يصنعون ذكرياتك دون حتى أن تشعر بوجودهم، يصنعونها .. ويتربعون في ذاكرتك، دون إدراكك، دون حتى أن تلمحهم .. يفعلون ذلك بتلك البساطة .. دون أن يعوا، أنفسهم، أنهم حققوا أي شيء.

أحاول تذكر ملامحك، آخر موقف جمعنا، آخر حديث لنا سويًا، تخونني الذاكرة، فأغضب من دوامة الحياة .. ويجتاحني الشعور بالتقصير.

يومها .. كنت عائدة من القاهرة .. كان يومًا طويلاً ومرهقًا، أخبرتني أمي بالحادث .. ثمَّ أكدتلي أنها "جات سليمة" وأنك عدت من المستشفى وأصبحت بخير، اطمئن قلبي، واتفقت وإياها أن أذهب لرؤيتك غدًا، نعم .. كنت أشعر أنك أقوى من الموت، وأنها لن تكون أبدًا النهاية .. لكنها على عكسي أصرت، دون مبرر،  أن تراك مرة ثانية في اليوم ذاته .. فذهبت وعادت باكية.

طوال الخمس وتسعون عامًا، وحتى اليوم الأخير، كنت تتحرك كطفل يستكشف الحياة بكل شغف، كانت حركتك الدائمة ورفضك التام للمساعدة من أحد، شيئًا ملهمًا لنا جميعًا ... حتى عندما جاء القدر ليكتب النهاية، كتبها بما يليق بك .. لم تمرض .. لم تلزم الفراش .. لم تُثقل على أحد رغم كبر سنك .. الحادث وقع وأنت ذاهبًا كعادتك لتشتري جريدتك_ ما زال لديك الفضول لتتابع أخبارهذا الكوكب اللعين!!_ فجاءت الإصابة في ساقك، وكأنك تخبرنا: أنا "حركة" .. ومادمت توقفت عنها، ولو لسويعات،  توقفت عن الحياة.

آخر ما أود أن أخبرك به .. أنني منذ زمن لم أبكِ ولم أكتب أيضًا .. جمودي كان غريبًا_ أنا الهشة التي تبكيها أتفه الأسباب_ عدت بك إلى هشاشتي وبكيت كثيرًا، وكتبت ..  لكن أتعلم؟ أنا لست حزينة .. لأنني أحسبك من الطيبين الصالحين الأنقياء اللذين استخدمهم الله ولم يستبدلهم.

. فلترقد في سلام .. وليرحمك الله.

السبت، 16 مايو 2015

والكل يناجي ...





عزيزي ...

منذ قليل شعرت بالملل والضجر من غرفتي ..  فما كان مني إلا أن ارتديت "الروب المخطط أزرق في أبيض" والذي أبدو فيه كحمارٍ وحشي .. وصعدت إلى سطح المنزل حيث الهواء البارد الذي يُداعبك حاملاً إليك رسالة "كن بخير " .. فابتسمت بدوري وشكرت الله على الأشياء البسيطة التي مازالت تُسعدني.

أنظر إلى السماء حيث النجوم الصغيرة .. التي تُخبر بعضها بعضًا قصصًا لا نعلمها ... فأشعر بالخصوصية بينهم وأترك السماء لربِ السماء، 
فيجذبني نورها ـ تلك المئذنة ـ التي دومًا ما يُبهرني جلالها وشموخها وألوانها، ورغم وقفتها الشامخة...  أشعر أنها تناجي ربها وتشكو إليه هجر البشر وقسوة قلوبهم..  كأنها تنظر إلى السماء لأن في الأرض ما يؤلمها.

ثمَّ يأتي
من مكان ليس ببعيد.. صوت طالما أحببته فيخترق صمت الليل، النقشبندي،  بتواشيحه التي دومًا ما يستمع إليها في نفس التوقيت هذا الرجل صاحب المحل المجاور.

كما ترى .. الجميع يُكلم الله بشكلٍ أو بآخر..  فلتخبرني..  ماذا تفعل أنت الآن ؟



الجمعة، 17 أبريل 2015

وانا لسه بسيب إيدك ...



لمّا إيلينا اتغيرت وبقت مش هيَّ وجزء الشر اللي فيها خرج، كلهم كانوا بيحاولوا يرجعوا الخير اللي بيتدارى واحدة واحدة، واحد بس اللي حسسها إنها ممكن تتعايش مع شرها ده، وإنها ممكن تتصالح مع إيلينا الجديدة اللي مش عارفاها، وهو الوحيد اللي مكنش بيبصلها نظرات "إنتي ازاي بقيتي كده؟!" ... وهي مكنتش بتتكسف من شرها قدامه يمكن لأنه هو كمان كان غرقان في الغلطات.

مهم يكون معانا حد يورينا الخير ويفوقنا لمّا نقع .. لكن مهم كمان إن يكون في حد متفهم جدًا ومتسامح كفاية مع أخطائنا لمّا نكون كارهين نفسنا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بفتكر دايمًا اليوم ده، لمّا عيني ورمت من العياط وانا بدعيك، كنت ساعتها مش قريبة، ومكنتش عارفة أقولك اللي جوايا بس كنت متأكدة إنك قريب وحاسس، حضنت نفسي ونمت وأنا معيطة ومكنتش شايفة ولا أي بصيص نور ... فاكرة الحلم جدًا اللي حلمته رغم مرور سنين عليه .. وفاكرة لمّا صحيت على موبايل باعتلي رسالة منك وبيفكرني إنك هنا وموجود .. إنت دايمًا هنا ياربنا ... بس أنا مش دايمًا قريبة .. واللي مزعلني إن بُعدي مبقاش يوجعني زي الأول.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مشكلتي الأزلية إني مبعرفش أطلب .. مبعرفش أقول للناس أنا عايزة إيه وبستنى منهم يعرفوا ده لوحدهم، ثمّ بزعل وباخد على خاطري لمّا ألاقي اللي مطلبتوش أصلاً متنفذش، بتوقع كلام يتقال فمبيتقالش .. أفعال تتعمل فمبتتعملش .. ردود فعل مبتحصلش ..فبعد إذنك يارب عشان إنت عارف إني مبعرفش أطلب ولا أعاتب، ممكن ترزقني بناس حلوين يدركوا اللي أنا محتاجاه من غير مااضطر اقول فمحسش بالخذلان والإحباط وابقى كويسة.. ممكن يارب ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وانا بقرا في السيرة النبوية، بقف دايمًا عند المشهد ده لمّا سيدنا محمد خرج يدعو أهل الطائف، فضربوه بالطوب، فراح قعد تحت الشجرة وقال دُعاء "اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس" ..لمّا الناس بتخذلنا .. ولمّا بنلاقي نفسنا خبطنا على كل البيبان .. عملنا كل اللي في إيدينا .. حاولنا بكل الطرق ..وقتها بنحس إننا قد إيه قُللات الحيلة وقد إيه عاجزين .. ووقتها وقبل ما نيأس .. بنلاقي ربنا لحقنا وتدخل ... وكأن ربنا بيقولنا ماتيأسش وسيبك من الناس مش هينجيك غيري .. نجينا ولصمنا يارب .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*العنوان من قصيدة "على الغارب" لمصطفى إبراهيم.

الخميس، 2 أبريل 2015

أيام يملأها الخواء ...



أقف عند المشهد التخيلي للبنت المليئة بالبهجة وليس "الديفوهات" وقرينها الزحلي يصرخ بها: "Get a life".*

أغلق الكتاب عند هذه الجملة، وأظل أحملق في سقف الغرفة وإلى جانبي "اللاب توب" الذي يلخص حياتي في الآونة الأخيرة، والذي أصبحت أعرفه وأحفظ تفاصيله أكثر من وجوه المقربين نظرًا لعدد الساعات التي أقضيها معه. .. أنظر إليه تارة ثم للسقف تارة.

"Get a life"

الحقيقة أن الحياة أصبحت مملة لأقصى حد، حتى وإن حاولنا المقاومة بأحداث صغيرة مبهجة تعيننا عليها، ننام على أمل أن يحدث جديد، نستيقظ لنؤدي أعمال لا تحوي سوى الملل، ثم ننام على أمل ..... وهكذا.

"No news is good news"

أتذكر شعاري أنا وصديقاتي لأكفر به .. اللاجديد مُحبط ومُمِل ويجعلك كل يوم صباحًا تتمنى لو تغلق الهاتف وتنام ربما لسنتين لتستيقظ كأهل الكهف على حياة جديدة ... لكنك تعلم جيدًا أن أهل الكف ظلوا كما هم .. العالم هو ما تغير .. فتنهض .. ليقينك بأن النوم لن يغير من الواقع شيء.

"هناك أعوام تمر في حياتك دون أن يحدث فيها شيء سوى أن تمر"**

أخشى أن تمر أعوامي وأنا مرور الكرام ... أخشى أن تنساب الأيام من بين أيدينا لنجدنا نادمين ... لأننا لم نعش الحياة كما كان ينبغي.

يارب اكفنا شر الأيام الفارغة .. والخواء .. والملل والعجز واللاشيء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* من كتاب "البنت اللي مليانة ديفوهات"
** من كتاب "باب الخروج"

الخميس، 19 مارس 2015

مزيد من الخيبات ...



في قعدة شبيهة بقعدات "الثيرابي"، البنت اللي ضحكتها حلوة زي الشمس قالت إنها تشبهني في إنها بتكمل لآخر نفس، بتحارب لآخر رمق فيها حتى لو المعركة ماتستاهلش ده، مبتعرفش تحدد هي مفروض تمشي إمتى .. فبتفضل لحد الحكاية ما تخلص لوحدها، وقتها كنت عايزة أطبطب عليها وأحضنها قوي، عشان فاهمة جدًا يعني ايه ممكن تظلم نفسك عشان ماتظلمش حد، وإنك تفضل للآخر عشان تتأكد إنك عملت اللي عليك ومش باقي ولا أي نقطة نور .. فتمشي بلا أي رجعة.

بس عارفة؟ .. معرفتش أقولك يوميها إن فـ مرحلة ما، وبعد كذا معركة، هتقعدي في جنب مش فيكي أي حيل ولا قوة ولا طاقة إنك تدخلي معارك جديدة، حتى لو المعارك تستاهل المجازفة .. وساعتها هتندمي لأنك ضيعتي وقتك ومجهودك وصبرك على معركة مكانش لازم تدخليها من الأول.
ـــــــــــــــــــــــ

لما زعلت منهم .. ماتكلمتش، كتمت كل الزعل والغضب جوايا، كل اللي عملته إني قومت من المكان، كنت مصدومة إزاي حد مفروض (قريب منك) .. شايف أسوأ كوابيسك حاجة تدعو للفرح ؟!! .. فاجئني عدم فهمهم ليا .. فسكت عشان مكنش ينفع أشرح.

ــــــــــــــــــــــ

2015 جاية وناوية جدًا تختبر كل السكك اللي مشيت فيها في 2014، كل الوعود اللي بدأت أنفذها، قعدة تختبر في مدى صدقي، وهقدر أكمل لإمتى ولفين ؟ .. فهمت الرسالة جدًا .. ومع ذلك كملت في عكس الطريق، شايفة الطريق الصح بوضوح تام .. ومع ذلك بمشي عكسه  وجملة بهاء طاهر بتتردد في دماغي: "ما الذي يجعل خطانا تقودنا إلى عكس الطريق .. ونحن نعرف أنه عكس الطريق؟!"

بزعلك ياربنا ... وطول الوقت زعلانة عشان مزعلاك ومش بعمل أي حاجة عشان أصالحك :(
ــــــــــــــــــــــ

معرفش إمتى تحديدًا فقدت شغفي بالصحافة، وازاي مبقيتش شايفاني فيها .. فكرة مرعبة إنك تتمنى لشوية سنين حلوين من عمرك إنك تكون حاجة .. ولما تكون فيها .. تحس إن مش ده اللي بتتمناه ... وفـ نفس الوقت مش عارف لو سيبتها ممكن تعمل إيه أو أصلاً بتعرف تعمل إيه ... ويظل التخبط وإعادة اكتشاف الذات.
ــــــــــــــــــــــ

آيون .. لسه للأسف بتصدم في الناس .. رغم إني بطلت أنبهر .. ورغم إني بتعامل بحذر .. ورغم إني مبقربش .. بس يمكن أنا مكبرتش كفاية إني أشوفهم من أول مرة.