الاثنين، 25 يناير 2016

نقطة .. ونبدأ مرحلة جديدة ..




مدونتي العزيزة ..

لو تعريف "اللحظة الفارقة" هي اللحظة اللي بعدها هيختلف عمَّا قبلها تمامًا، فاحب أقولك: إن أنا فيها.
فاتك كتير أنا عارفة، فـ يالا بينا نرغي:

أنا سيبت الشغل، لأول مرة أنا اللي أحط الفول استوب، واقلب الصفحة، واخاف على دُعاء، فأنهي الحكاية قبل ما تخلص لوحدها .. وده شعور لو تعلمين عظيم .. إنك تقرري تمشي وانتي في أوج نجاحك، وسلطتك، عشان تبدأي من الزيرو في حاجة تانية .. ده شيء مش سهل، لكنه في الحقيقة بيترك أثر بالحرية لا يوصف. باختصار: أنا مسكت حجارة ورميتها في الميَّه الراكدة، وقعدت اتفرج باستمتاع على الدواير اللي نتجت عنها، قبل مااقرر اني انط في الميَّه.

دلوقتي أنا في مرحلة "الأنتخة" أو "استراحة المحارب"، الإحساس بالـ "لامسؤولية"، وفعل كل الأشياء "بالراحة" .. الأكل ببطء، الحديث على مهل، النوم للحد اللي عيني تقرر فيه إنها لازم تفتَّح عشان نبدأ يوم جديد، مش اللي المنبه يقرره، عدم إحساسي بالتوتر لمّا الموبايل يرن خوفًا من مشكلة في الشغل محتاجة حل، شعور المسؤولية صعب للناس اللي بتاخد كل حاجة على أعصابها زينا، والتخلص منه، أمر رائع يستحق الاحتفال.

مع أول الشهر الجديد، هسيب بيتنا للمرة الأولى، وهنقل "كايرو"، هسيب أهلي، هسيب أوضتي بكل تفاصيلها (السرير اللي بحب شكله وأنا اللي مرتباه وسايبة عليه التاتش بتاعتي، ركن الصلاة اللي بحس فيه بسكينة وملايكة، مكتبي والدفء اللي بحسه فيه، مكتبتي اللي ببوظها ثم أعيد ترتيبها من جديد)، هسيب كل الدلع والراحة هنا، هعتمد على نفسي كليًا، هتعامل مع ناس جديدة، وهعيش مع ناس معرفهاش، عشان ابدأ من جديد.

- خايفة؟؟!
أكيد .. أي مجهول بيخوف، بس بما إن كُل نَفَس بنتنفسه هو مجهول، وحيث إن مفيش ضمانات في الحياة عمومًا، وحيث إن الحياة مغامرة لو مدخلنهاش نبقى معشناش، يبقى نركن خوفنا على جنب، ونسمي الله ثمَّ نتوكل عليه، ونبدأ.

وبكده ومع أول شهر في الـ 2016 .. أقدر أقول إني شكلي هحبها :) .

هناك تعليق واحد:

reemaas يقول...

وااااو
اى ده كله
تصدقى فعلا صعب تسيبى حاجة وانتى فى قمة نجاحك وتبدأى من جديد بس احساس الحرية لا يقاوم
مبرررروووووك
انا كمان سيبت الشغل على فكرة ههههه بس نهيت بيها 2015 مش عارفة قولتلك ولا لاء
بالتوفيق يا دودو :)