الاثنين، 24 فبراير 2014

في طريق العودة إلي ..



عندما التحقت بالكلية كنت أعرف وجهتي جيدًا .. لم أتردد مثل كثيرين أي شعبة سأختار .. بالطبع" الصحافة".
وأثناء تعرفي على فنونها ... لم يروقني "ملكها" ... لم يروقني أبدًا  "الخبر" الذي يتسابق ويركض الجميع للحصول عليه ... أنا بطبيعتي لا أحب الركوض خلف الأشياء التي يركض حولها الجميع ... ولكن ليس هذا السبب الأساسي لعدم حبي للخبر .. بل لم يكن سببًا على الإطلاق ... الحقيقة والسبب الرئيسي أنني كنت أراه جامدًا لا روح فيه ... هو موضوع واحد يتناقله الجميع بلا أدنى إبداع وهذه من شروطه .. أن تكتبه كمن يقول النشرة بتعابير وجه محايدة  لا فرح .. لا حزن .. لا انفعال .. لا تجد روحك داخله... لذا .. وعلى عكس معظم المبتدأين .. اتجهت للتحقيق الصحفي .. "عشقي"
أتذكر جيدًا خطواتي الأولى .. أتذكر الأشخاص اللذين قابلتهم .. التحقيق يحكي قصة بلسان أشخاصها .. يتوغل في الإنسانيات .. يتوغل في تفاصيل الحكاية وملابساتها وأحداثها ..  يقول القصص بوجهة نظر صاحبها ...لا يحيل الشخص أبدًا إلى رقم .. أو الموت لسبق صحفي! .. ومع كل تحقيق صحفي .. كانت تضاف إلى حياتي حيوات أخرى .

 الغريب أنني عندما تركت التحقيقات وشغفها .. شيئًا ما توارى بداخلي .. شيئًا ما نقص .. روح أخرى لبستني .. جمود الخبر ورتابته .. هي ما فعلت بي هذا .. لذا أنا قررت أن أعود إلى شغفي .. قررت العودة إلي .. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هي فرحانة عشان عينيها بقت تنور زي زمان في الصور .. فرحانة عشان ضحكتها اللي رجعت على استحياء .. فرحانة إنها رجعت تاني تتصور وتحب الصور وتوثيق اللحظات .. لأن ده معناه إن روحها بترجعلها ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اكتشفت مؤخرًا إني مبعرفش أعمل حاجتين مع بعض .. مبعرفش أهتم بأكتر من حاجة في نفس الوقت .. بس الحياة مش كده .. الحياة باكيج على بعضها "take it or leave it" .. ومفيش حاجة هتستنانا لما نخلص اللي في ايدينا .. لأن لما نخلص هتكون هي مشت

هناك تعليقان (2):

reemaas يقول...

اقدر اعتبر دى مع نفسى بجدارة على فكرة :)
انا كمان على فكرة مابعرفش اعمل حاجتين مع بعض صاحب بالين كداب يا دودو

شاب فقرى يقول...

:)
هفوق وأتعشي كدا وليا كومنت ...