الأحد، 29 سبتمبر 2013

يوم فارق ..



هناك أيام في حياتك تعرف أنها لن تُنسى ..
تدرك أنها فارقة وأن ما بعدها سيختلف حتمًا عما قبلها، أيامًا تقلبك رأسًا على عقب ..
تشعر فيها أن كل ما يمكن أن يضايقك .. يقهرك .. يبكيك .. يحدث لك فيها
وكأن الكون كله تآمر في هذا اليوم على شيء واحد فقط .."أن تبكي" ..

هي ..

 تتذكر هذا اليوم جيدًا .. تتذكر كل تفاصيله حتى وإن لم تدونها .. تتذكرها كأنها لتوها حدثت .. تتذكر والكون يطل في أسوأ صوره ليخرج لها لسانه ويتحداها "ستبكين اليوم ..حتمًا ستبكين"
تتذكر مقاومتها له كي لا تبكي .. تتذكر أنها أدارت بوجهها بعيدًا عنه وهو يتلذذ بإظهار كل نقاط ضعفها .. تتذكر كل هذا جيدًا ..
تتذكر نهاية اليوم وكيف أنها رفعت الراية البيضاء وبكت كما لم تبكي من قبل .. حتى يستريح الكون ويتركها لشأنها ..

لكن ... اليوم وبعد مرور سنة ..

هل كان الكون يتآمر عليها فقط ليبكيها ؟ .. ليستفزها ؟ .. ليخرج كل نقاط ضعفها ؟
أم أنه كان ييقظها من غفلة طالت ؟ .. يبكيها لتستطيع الضحك بقلب وروح جديدة؟
ماذا لو أن الكون كان يحبها حقًا في هذا اليوم كما لم يحبها من قبل ؟
ماذا لو أنها كانت موسى الذي لم يستطع فهم الخضر إلا بعد أن افترقا ؟
ماذا لو أن سفينتها كان يجب أن تُخرق حتى لا تؤخذ منها عنوة ؟

هاجس قوي يخبرها أن ما حدث كان خيرًا .. هاجس قوي يخبرها أنها ستكون بخير .. وهي تصدقه .. يكفيها سلام نفسي وطمأنينة انتابتها اليوم .. أن القادم حتمًا سيكون أفضل .. يكفيها إيمانها بهذا .. ويكفيها وعد الله لها "أنا عند ظن عبدي بي" .. لذا ستنام اليوم مطمئنة أن هذا اليوم لم يكن "الأسوأ" بل ربما كان "الأفضل" .

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2013

عزيزتي راء :) ..




عارفة ياراء المشكلة فين ؟

المشكلة إننا كنا ماشيين عادي وفجأة بقينا نمشي بعكاز رغم إن رجلينا لسه سليمة مش حصلها حاجة، المشكلة إننا كنا مستقلين جدًا وعاملين اكتفاء ذاتي لنفسنا، بس خلاص إحنا أدمنا العكاز .. ولما اتكسر لقينا رجلينا وقفت مش قادرة تتحملنا، فجأة وزننا تقل عليها ...

المشكلة ياعزيزتي إنهم قالولنا لازم نمشي ونكمل لأن ماينفعشي نقف طول ما رجلينا سليمة .. محدش قادر يفهم إن لما هو اتكسر إحنا مش بقينا زي الأول ...

إحنا بنمشي .. بس بعد ماننهك من المشي والجري (أحيانًا) بنكتشف إننا لسه هناك وقت العكاز ما اتكسر ... بنكتشف إننا كنا بندور حوالين نفسنا وإحنا فاكرين إن ده مشي .. وكأن الزمن وقف عند اللحظة دية ..

المشكلة في "النستولوجيا" اللي دايمًا تجيلك وانتي رايحة تنامي .. رغم إنك طول اليوم بتتهربي منها وبتحاولي على قد ما تقدري إنك تقولي " أنا تمام ... أو هكون تمام" ..

المشكلة في قبضة القلب اللي بتهجم عليكي .. وفجأة تلاقيكي بقيتي بتخافي من كل حاجة، فتشغلي قرآن بصوت العفاسي عشان يهديكي وتحضني المخدة وتنامي ... عشان تصحي الصبح تكرري نفس المأساة ونفس ذات الهروب ..

المشكلة إننا مش عارفين هنرجع تاني ازاي ؟ .. وهل هنعرف ؟!

..................

راء اللي بموت فيها :)

النهاردة كنت أنا اللي بتكلم بس بصوتك .. عارفة إحساس إن كأني بسمع نفسي فبرتاح لأنك قولتي كل اللي نفسي فيه .. كنت محتاجة لده جدًا النهاردة .. كنت محتاجة لحضنك أول مااتقابلنا .. وكنت محتاجة لوجودك جدًا ... واتأكدت من ده لما شوفتك .. مكنش لازم اليوم يخلص بدري كده .. كان نفسي أتبت فيه شوية .. وكالعادة حزومبل بيمارس مهمته الرسمية وبيرخم علينا ويفكرنا إن اليوم خلص .. بس عارفة الساعتين دول هيكفوني دفا لأيام كتيرة جاية :) .. هستنى مقابلتنا الجاية وإن شاء الله تكون قريبة .. بحبيكي أوي .. معاكي بكون "أنا" 3> 3>