من فترة تراودني أمنية ..
"أنا أريد أن أطير" ..
أريد أن أتخلص من كل ما يشدني لأسفل لأعلو .. أريد أن أتحرر من أرض تقيدني ..
حينها تمنيت أن يكن لي جناحين لأطير بهما بعيدًا، لأبعد ما يكون ..
وعندما أدركت أنه بالأمر المستحيل، بحثت عن حل بديل، فتمنيت لوكنت راقصة بالية تطير كالفراشة بلا أية قيود ..
وعندما عدت لأرض الواقع من جديد لأجد أنني لست طائر ولا راقصة بالية حتى ..
ذهبت إلى هناك .. "دريم بارك" .. مقتنعة أنني سأحلق بعيدًا في السماء دون جناحات ودون دروس في فن البالية ...
... وهناك اكتشف أنني طائر عنده فوبيا المرتفعات ! .. هل رأيت من قبل طائر يخشى المرتفعات لدرجة أنه يغمض عينيه حتى لا يرى الارتفاع الشاهق الذي قطعه ؟!
خرجت منها وأنا أعلم أن هذا ليس ما أريد، فما أريده ليس أن أرتفع بجسدي فقط، أريد أن أعلو بروحي أطير بها إلى ما لا أعلم .. إلى مكان لم أذهب له من قبل .. وظلت روحي مثقلة :(
وجاء رمضان بروحانياته :)
ولم أكن أعلم من قبل أنه من الممكن أن تطير روحك وتحلق بعيدًا ورأسك قابعة على سجادة والأرض تشد كل جسدك إليها، لم أكن أعلم أن ما أحتاجه وأبحث عنه سجادة في ركن صغير من حجرتي .. لتتساقط الهموم عن كاهلي رويدًا رويدًا .. ولتنمو لروحي جناحات، فتحلق بعيدًا كطائر لا يعرف الخوف وليس عنده فوبيا مرتفعات ..
شكرًا ياالله على نعمة رمضان :)